الأكثر أهمية على مستوى العالم، فهي إذن الوجه الاقتصادي للتحالف العسكري في إطار حلف الأطلسي.
- وتبرز في قمة أقطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سبع دول كبرى لرؤسائها اجتماع دوري يطلق على هذه المجموعة (G7) اسم مجلس إدارة اقتصاد العالم، فمجموع ناتجها المحلي الإجمالي يمثل 70% من إجمالي ناتج دول العالم (أي ما يعادل 31.5 تريليون $)
- وإذا استبعدنا من المقارنة الدول ذات الدخل المرتفع (24 دولة) نجد أن مجموع إيرادات الشركات الخمسمائة المذكورة يعادل 159.8% من مجموع إجمالي الناتج المحلي لمائة وتسع دول تقطنها الغالبية العظمى من البشر. ( الإيرادات الصافية حوالي 5 تريليون $ أما الأصول الرأسمالية لهذه الشركات فتبلغ حوالي 40 تريليون $)
- تهدد العولمة, المرتكزة على الحيتان المالية الدولية التي لا وطن لها, العالمَ بالتراجع: في الاقتصاد – عن المبدأ الإنتاجي نحو مبدأ المضاربة وإعادة التوزيع, ومبدأ المراباة؛ وفي السياسة عن منظومة التوازن الدولي التعددية, المرتكزة على مبدأ السيادة الوطنية, نحو الإملاءات الوقحة من قبل أصحاب "القطبية الأحادية".
- وتتجلى في المرحلة الراهنة (مرحلة أزمة التراكم) ظواهر متجددة من التفاوت الاجتماعي والفقر يمكن أن نسميها أشكالاً من "تحديث الفقر". فلا تزال مجتمعات الأطراف تعانى من حجم كبير "لجيش احتياطي" من قوى العمل يستحيل امتصاصها في إطار سيادة منطق التراكم الرأسمالي، وخاصة في إطار انفتاح التراكم المحلى على العولمة الليبرالية وإطلاق حرية الأسواق دون تقنين يذكر.
- وبالتالي فإن مشروعات "التخلص من الفقر" (حسب لغة البنك الدولي) لن تكون فعالة، بل ستظل حبراً على الورق، ما لم يتم التخلي عن اعتناق مبدأ سيادة السوق الحرة، والعودة إلى مبدأ تقنين الأسواق.
- البعض المدافع عن العولمة ... يتذرعون بالحتمية في الدفاع عنها باسم الحرية أو الرفاهية الإنسانية أو الليبرالية، إلا أنها في الحقيقة أفرزت أزمات في أمريكا اللاتينية 1979 – 1981 وأزمة ديون الدول الفقيرة منذ 1982 إلى اليوم وأزمة المكسيك 94/95 والأزمة الآسيوية 97/98 والبرازيل سنة 1999.
- وفي رأيي أن القول بالحتمية هو تبرير لليأس وتبرير للخضوع، فالحتمية التاريخية لا يمكن ان تتحقق للأقلية المهيمنة في هذا الكوكب، أنها تتحقق فقط لأغلبية البشر نحو العدالة الاجتماعية "حتمية" الأقلية هي حتمية إكراهية تستند إلى دواعي القوة وإراداتها.
سيدور حديثنا حول عُقَد الوعي السيادي ووعي الدولة العظمى القادر على تعريض البشرية لكارثة لم يسبق لها مثيل وتفوق كل ما سبقها من كوارث.
- تقوم عملية العولمة على حساب دول العالم الثالث من ناحية، بل وعلى حساب الطبقات الفقيرة في هذه الدول ذاتها من ناحية ثانية، ان العولمة مرادفة "الأمركة" أي فرض القيم وأساليب الحياة على العالم ، في لحظة الهيمنة الامريكية الراهنة .
- الاحتكارات العالمية – الأزمة الاقتصادية العالمية _الفقر العالمي وإصلاح الاقتصاد الكلي .
_ الخصخصة ودور المنظمات غير الحكومية في تسويق مفاهيم العولمة ( الليبرالية_الحكم الصالح _الجندر _ التنمية الستدامة _ السلام ).
- (عولمة الفقر):
- - الاستقطاب الاجتماعي وتركيز الثورة – دور المؤسسات العالمية – تدمير الاقتصاد الوطني – عودة ظهور الأمراض المعدية الكوليرا والحمى الصفراء والسل والايدز في افريقيا.
- الآن يتجاوز الدخل السنوي لمليار شخص يعيشون في البلدان الغنية 15 ضعف الدخل الكلي لـ 2.3 مليار شخص هم الأكثر فقراً في العالم.
- اقتصاد العمل الرخيص العالمي: - البطالة العالمية – تملك غير المنتخبين للفائض – الأجور وتكاليف العمل في البلدان المتقدمة – عكس الصين لديها فائض استراتيجي من العمالة الرخيصة .
- أمثلة حول الإفقار العالمي بسبب العولمة :
- فلسطين ولبنان (علينا ملاحظة الانقسام بين الهويتين الاسلامية والوطنية في فلسطين في اطار الصراع على المشروع الأمريكي الإسرائيلي وأنا بوليس، وبروز النزعة الطائفية الحادة في لبنان) ، وتزايد ظهور الانقسامات الطائفية والاثنية إلى جانب الافقار في العراق والسودان (الذي يعيش اليوم نوعا من الصراع الانقسامي الحاد ، دارفور والجنوب والشمال) ، كذلك الامر وبمستويات مختلفة في مصر والجزائر وبقية بلدان الوطن العربي التي تعيش حالة من الانقسام غير الاعتيادي عبر هذه الفجوة الهائلة بين أثرياء ومتخلفين وتابعين بلا حدود في بلدان الصحراء ، وفقراء أو إفقار بلا حدود في بلدان المدن .
- الصومال: الأسباب الحقيقة للمجاعة: - نحو تدمير الزراعة الغذائية – انهيار اقتصاد الماشية – تدمير الدولة – المجاعات في افريقيا جنوب الصحراء: دروس الصومال.
- الإبادة الاقتصادية في رواندا وتشاد والسودان وكينيا:
- الهند "الحكم غير المباشر" لصندوق النقد الدولي" : سحق فقراء الريف والحضر – صندوق النقد الدولي يدعم الاستقلال الطائفي.
- بنجلاديش: تحت وصاية كونسو رتيوم "المعونة": - تقويض الاقتصاد الريفي – تقويض الاكتفاء الذاتي الغذائي – مصير الصناعة المحلية – الابعاد الاجتماعية للتكييف.
- تدمير فيتنام اقتصادياً فيما بعد الحرب: حرب فيتنام الجديدة – تسديد "الديون السيئة" لنظام سايجون – انهيار تكون راس مال الدولة – الاندماج ثانية في الإمبراطورية اليابانية – سوء تغذية الأطفال – انهيار النظام الصحي – عودة الأمراض المعدية.
- الديون و "الديمقراطية" في البرازيل: - الفصل الثاني: التجاوب مع "توافق واشنطن" ثم حكومة لولا.
- الديون واقتصاد المخدرات غير المشروع: حالة بوليفيا – غسيل الأموال القذرة – بوليفيا دولة المخدرات + كولومبيا.
- تحويل الاتحاد الروسي الى عالم ثالث: نهب الاقتصاد الروسي.
- تفكيك يوغوسلافيا السابقة وصولا إلى الصراع بين صربيا وكوسوفو .
- تزييفات عالمية: كيف يشوه البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي الأرقام عن الفقر العالمي: - منهجية البنك الدولي: تعريف الفقر بأنه مادون "دولار يومياً" (3 دولار يومياً يعتبر فقير) – تبرئة نظام السوق الحرة (هذا هو الهدف لسياسة البنك الدولي).
- الفقر العالمي في اواخر القرن العشرين: - عولمة الفقر – انهيار "النمو – الآسيوية" – البطالة العالمية – تراكم الثروة العالمية – تدمير رأس المال الصغير.
محاولات لمجابهة العولمة: ( من أرضية النظام الرأسمالي )
1- على المستوى العالمي محاولات عديدة لعمل معمار مالي جديد (هذه الفكرة نشأت بعد الأزمة الآسيوية) وهناك محاولات لتأسيس تكتل دولي من الهند وماليزيا والصين وسنغافورة واندونيسيا وربما روسيا، ومعها يجب ان يكون العالم العربي، كذلك دور بلدان أمريكا اللاتينية والبرازيل وفنزويلا والأرجنتين ومعها المكسيك.
2- تحالف تجاري دولي من 21 دولة (عقد المؤتمر في استراليا) لتأسيس منطقة تجارية تمتد من تشيلي إلى الصين وآسيا بدون مشاركة عربية، (ملاحظة: حجم التجارة الدولية في نهاية 2006 بلغ 11.7 تريلون $ ساهمت التجارة العربية بنسبة 8.5 % فيها كما يلي : 659 مليار صادرات + 373 مليار واردات).