مهم الى طلبة التسيير والادارة *الادارة والقيادة*

الإدارة والقيــادة

علم الإدارة

تعريف الإدارة: بداية من الضروري أن نتطرق إلى تعريف الإدارة,ومن المفيد في هذا المجال ذكر تعريفات كثيرة لإداريين في عصور مختلفة و من مدارس متنوعة, فيعرفها فريدريك تايلور, مؤسس المدرسة الكلاسيكية بأنها "المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه , ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة و أرخصها"

أما (هنري فايول) مؤسس المدرسة الحديثة فيقول"هي أن تتنبأ و أن تخطط و أن تنظم و تصدر الأوامر و أن تنسق و تراقب" و هناك تعريف بسط يقول هي "وظيفة تنفيذ المهمات عن طريق الآخرين و معهم"

نلاحظ من مختلف التعريفات ما يلي:

أن الإدارة لها علاقة(اتصالات) بالجماعة(الأفراد).
وجود الأهداف.
هي جعل الآخرين ينفذون الأعمال.
من خلال هذه المواضيع و ربطها ببعضها البعض يتشكل علم الإدارة.

الحاجة إلى الإدارة:

الإدارة ضرورية لجميع أوجه النشاط الإنساني و يحتاج إليها الفرد لتسيير أموره أو أمور أسرته، كما يحتاجها التنظيم، و تحتاجها الجماعة لتسيير أمورها و تنظيم جهودها الاجتماعية.

و من المعروف أن عناصر الإنتاج الآن هي خمسة عناصر :
1. القوة البشرية
2. المادة
3. الآلات
4. المنشآت
5. الإدارة

حيث أن كل عنصر من العناصر الأربعة الأولى يحتاج إلى الإدارة و الربط بها للوصول إلى الأهداف الموضوعة أيضا عمل إداري, وأي عمل يقوم به الجهد الإنساني يتشكل من هذه العناصر الأربعة أو بعضها, و لا بد من وجود القدرة الإدارية للوصول إلى أفضل النتائج و بأقل التكاليف ,فمثلاً ضمن عمل الشرطة في الحدود ,الإنسان,الأدوات,المنشآت,كل هذه العوامل تتفاعل بنسق معين و صولاً لخدمة المواطن, هذا النسق هو الأسلوب الإداري في ربط هذه العوامل لتحقيق الهدف, ومن هنا يبرز أهمية مقولة(أن علم الإدارة يرتبط بالعلوم الأخرى مثل علم النفس و الرياضيات و الكومبيوتر.....).

و الذي لا شك فيه أن المجتمعات المتقدمة صناعياً هي الأفضل إداريا , فالقدرة الإدارية ثروة غير مرئية لكل مجتمع لذلك حديثاً أصبحت الإدارة الكفؤة عنصر من عناصر الإنتاج كما – ذكرنا-.

استطيع أن أضرب لكم أمثلة على دول تملك ثروات مالية (بترول),وبسبب فشلها الإداري تعتبر من الدول الغير غنية,.....

نحن في الوطن نعاني كثيرا من الإدارة و السبب ليس عدم و جود كفاءات إدارية , بل لأننا في الأطر القيادية العليا لا نضع منهج إداري ناجح واضح محدد المعالم في الهيكل الإداري من اعلي إلى أسفل.

و علينا أن نعترف أن مشاكلنا منشأها ثلاث:

الطرف الإسرائيلي و عدم صدقه في تنفيذ الاتفاقات .

تذبذب الدعم العربي و الغربي.

الخلل الإداري.

إذا كنا معذورين في الأولى و الثانية,فمن يعذرنا في الثالثة؟!

وظائف الإدارة:

و حتى نستشعر أهمية الإدارة في مختلف نواحي الحياة و بناء الدول يجب أن نعرف وظائف الإدارة ( كما يحددها أغلب علماء الإدارة) وهى:

1. التخطيط
2. التنظيم
3. التوجيه
4. الرقابة

أولاً :- التخطيط:

تعريف:يقول العالم أوروبك بأنه(عملية ذكية وتصرف ذهني لعمل الأشياء بطريقة منظمة للتفكير قبل العمل ,و العمل في ضوء الحقائق بدلاً من التنبؤ).

عند التخطيط يتم تحديد الهدف ووضع السياسات الكفيلة بتحقيقها و هو أول العمليات الإدارية.

خطوات التخطيط:

1. وضع الأهداف
2. دراسة البيئة و المتغيرات
3. وضع الخطة
4. إقرارها
5. تنفيذها
6. متابعة التنفيذ.

و التخطيط أنواع:-

حسب النشاط و الموضوع مثلاً تخطيط اقتصادي أو مالي

تخطيط حسب المدة, وهو تخطيط طويل الأجل و قصير الأجل.

حسب المجال وهو قسمين:تخطيط متكرر(استراتيجي,سياسات,قواعد)و غير متكرر (برامج , ميزانيات).

عند الحديث عن التخطيط لا بد من التطرق لاتخاذ القرار لأن القرار يؤثر في مستقبل العمل , فالقرار الصحيح ينتج عن تخطيط سليم.

خطوات اتخاذ القرار:

1. تحديد المشكلة
2. تطوير البدائل
3. تقييم البدائل
4. اختيار أفضل البدائل
5. متابعة القرار و تقييمه

أسباب اتخاذ القرار الخاطئ:

1. النقص في المعلومات
2. عدم القدرة على تحديد الهدف
3. عدم معرفة القرارات البديلة.

ثانياً:- التنظيم:

هو الإطار الذي يتم بموجبه ترتيب جهود جماعة من الأفراد, و تنسيقها في سبيل تحقيق أهداف محددة و هذا يتطلب : تحديد الأهداف, و النشاط المطلوب , و الإمكانات,و الأفراد, و العلاقات الإدارية بينهم , و من هذه الدراسة نصل إلى نماذج الهيكل التنظيمي:

1. التنظيم التنفيذي
2.التنظيم الوظيفي(حسب التخصص)
3. التنظيم الاستشاري(الاستفادة من اللجان المختصة و الخبراء)

مراحل إعداد الهيكل التنظيمي:

1. تحديد الأهداف
2. تحديد أوجه النشاط
3. تحديد الاختصاص.
4. تحديد نوع العلاقات الإدارية داخل الهيكل و مدى السلطة.

اذاً الحديث عن التنظيم و العلاقات الإدارية يجرنا للحديث عن السلطة و المسؤولية .

و السلطة هي الحق الشرعي في إصدار الأوامر و إجبار الآخرين على التنفيذ.

مصادر السلطة :

1. الشرعية
. قبول المرؤوسين للسلطة
3. السلطة الشخصية(القدرات الشخصية).

أنواع السلطة (في الإدارة):

1. السلطة التنفيذية
2. السلطة الاستشارية
3. السلطة الوظيفية
4. سلطة اللجان

ثالثاً:- التوجيه(القيادة):

هي إدارة العنصر البشري , وهى عبارة عن العمل الإداري المباشر و الذي ينصرف الذهن إليه عندما نتحدث عن الإدارة , و هناك ثلاثة مداخل لتوجيه العنصر الإنساني:

1. القيادة الرشيدة
2. الحوافز
3. الاتصال.

1) القيادة الرشيدة: يتم من خلالها التأثير على سلوك الأفراد و الجماعات لدفعهم للعمل تدعمها الحوافز و أسلوب الاتصال

من أساليب القيادة:

1. دكتاتوري – إجباري.

2. أوتوقراطي: يقوم بنفسه بكل أعمال القيادة و غيره ينفذ , لا يشاور.

3. ديمقراطي- يشاور

رابعاً:- الرقابة:

هي قياس الأداء للتأكد من مطابقته للخطط المرسومة و تصحيحه في حالة انحرافه عنها و هي شاملة, أي تنصب على جميع النشاطات و الأفراد و المواد , و كيفية الأداء, و الإجراءات والأموال .......الخ.

و هي طبعاً تأتي من سلطة عليا فهي عمل إداري له علاقة بالتخطيط و التنظيم و إصدار القرارات.

خطوات الرقابة الفعالة:

تحديد الأهداف .
و جود معيار محدد , واضح (مقياس).
تحديد نوع الرقابة مثل: مفاجئة, دورية, داخلية, خارجية, مستمرة.وقائية.
بهذا نكون قد تحدثنا عن مفاهيم أركان الإدارة, ووظائفها التي هي كما أسلفنا أهم أسباب النجاح, يعني أنه عندما نريد أن نحقق هدف ما , مثل انجاز عمل أو إقامة مصنع أو مؤسسة, نوفر له كل العوامل المادية و هذا شيء طبيعي , ويأتي أسلوب و منهج الإدارة ليحقق الهدف بالمزاوجة بين العناصر المختلفة, ومن هنا يأتي النجاح.

( في أحد أهم الدراسات يتبين أن مهارة الاستماع تأخذ من الأشخاص 40% من وقتهم ، والكلام 35% والقراءة 16% ، والكتابة 9% )

***********************
مكتب التعبئة والتنظيم
لجنة إعداد الكادر
فلسطين - رام الله

ملاحظة يوجد موضوع في الاجتماعي بعنوان الفرق بين الاادراة والقيادة لا يمت لهذا الموضوع بصلة